الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

فقراء وفي فمنا ألم

سراج يتأرجح مسلوب الأضواء ..
ورق محروق يستنجد قطرة ماء ..
وقلب يتنفس في محبرتي ..
وصراخ يأتي بهدوء يتسلل من ذاكرة عمياء ..
كجدار من عتمة ينزف ظلمة ..
مصلوب فيه كلمات سوداء ...

كغريب ابحث في نفسي عن بقعة ضوء

عن ضحكة إنسان رحلت ذات مساء ...
عن شمس في عيني ادفئ ..
اشعل منها قمرا ..
كي يطفئ في شفتي رعشته البيضاء ..

ووحيد أفتش عن صور في ذاكرتي ..

فيعود الماضي من غربته الحمقاء ..
وافتش عن كل حواسي الخمس
في اركان حقيبته ..
لم أجدني ..
لم يعرفني ابدا ..
لم يعرف غير عواصفه الهوجاء ...
فعلى وجهي خارطة من طين ..
أبحث عن وجهك فيه
فتمتد على خدي بيداء ..........

اي شعور في رحيلك

يخالج الأماكن ..
من غير ظلك الممزوج بالبقاء ...
فيها الأريج قابع من وجنتيك
وعلى الجدران تشتاق لك الأشياء ..
هل رأيت رعشة الفراغ في غيابك
كيف للكرسي ارتجاف
وهو لايعرف معنى الشتاء ...

اي احتواء انت في الكون افتقده

واي اشتهاء ..
كم غاب في انكسارات السراب وجهك
يانورس الحياء ..
طر كيفما تشاء ...
ففي ثغرك الرقراق شفاهها ..
وعلى عينيك يسبح الكبرياء ...
اشتقت لك سيدتي
فكم من آدم أذنب لكي يرضيك ياحواء ...

عاشقون غرباء ...

ولن يكفينا حلم ..
نسافر وحقائبنا قلم ..
نبحر بالحب في محبرة الأدباء ...

فقراء وفي فمنا ألم ..

وكلم ..
وعلى أوراقنا نبكي جرح
يصفق له القراء .................................

هناك تعليقان (2):

  1. لم اكن اعلم أن لديك مدونة هنا جعفر
    اظنك ستؤنس وحشتي
    قرأتها مراراً وتكراراً
    وظلت في ذاكرتي منذ تلك الليلة
    جميل يا أبو علي ... جمالك دفء

    ردحذف
  2. شكرا استاذي القدير لحضورك
    فهو يعني لي الكثير فكن بخــير

    ردحذف